منظمة الدرع” الدوليه تطالب محكمة العدل الدوليةوالمحكمة الجنائية بالتحرك الفوري لوقف الإبادة والمجاعة والتهجير القسري في غزة

وجهت منظمة الدرع الدولية نداءً عاجلًا إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مطالبة بتحرك فوري لوقف ما وصفته بجرائم “الإبادة الجماعية، والمجاعة، والتهجير القسري” التي تُمارس بحق المدنيين في غزة. وصرحت المنظمة بأن هذه الجرائم تستدعي تدخلاً فوريًا من المحاكم الدولية، مشيرة إلى أن “هذه هي المهمة التي أُنشئت من أجلها المؤسسات الدولية لحماية حقوق الإنسان وضمان العدالة”. وأضافت المنظمة أنها تخاطب المجتمع الدولي بلسان “كل ضحية، وكل طفل حُرم من حقوقه الأساسية، وكل أم عانت من فقدان أحبائها، وكل شيخ شهد سنوات عمره تُسلب منه قسرًا”. كما أكدت المنظمة أن العالم بأسره يشهد على ما يحدث في غزة، بقلوب مليئة بالحزن والأسى. وقالت في رسالتها: “هذه الجرائم التي تطال الأبرياء في غزة لا يمكن أن تظل دون محاسبة. القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية لم تُكتب لتظل حبرًا على ورق، بل وُضعت لتكون درعاً واقيًا للإنسانية وصوتًا للحق في وجه هذه الفظائع”. وأشارت المنظمة في رسالتها إلى أن ما يحدث في غزة يعكس “خذلانًا دوليًا مقلقًا” وصمتًا يُعد بمثابة تواطؤ ضمني في إطالة أمد معاناة المدنيين. وشددت على أن هذا الصمت يطرح تساؤلات حول مصداقية النظام الدولي، ويشكل وصمة عار في سجل العدالة الدولية، ويمثل طعنة في القيم الإنسانية. وأضافت المنظمة تساؤلًا مهمًا بقولها: “ماذا سنخبر الأجيال القادمة؟ عندما يسألنا أطفالنا عن سبب هذا الصمت، كيف سنبرر لهم تواطؤ العالم وتخاذله؟ إن الأجيال القادمة ستدرك أن هذا التخاذل الدولي في أزمة غزة لم يكن مجرد فشل في تطبيق العدالة، بل كان وصمة في سجل المبادئ الإنسانية التي نفاخر بها أمام العالم”. وقال الدكتور صالح ظاهر رئيس المنظمه  بإن الوضع الإنساني المتدهور في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا وفوريًا من قبل المجتمع الدولي، لمنع كارثة إنسانية جسيمة تهدد حياة الملايين من الأبرياء. إن الأحداث الجارية في غزة، وما ينتج عنها من ضحايا مدنيين، تهجير قسري، ومجاعة، هي أمور تستدعي وقفة ضمير ومسؤولية من المجتمع الدولي؛ فهي تهدد القيم والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وبناءً على ذلك، نوجه مناشدتنا  لقضاة محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية المحترمين،  للعمل الفوري واتخاذ كل الإجراءات المتاحة لوقف هذه الممارسات والانتهاكات، وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب. إن صمت المجتمع الدولي يعني تقويضًا للعدالة وتشجيعًا للإفلات من العقاب، ويشكل سابقة خطيرة في ظل تزايد الانتهاكات بحق الشعوب. نحن نثق في عدلكم ونؤمن بقدرة هذه المحاكم على إحقاق الحق وتحقيق العدالة. وعليه، نطالبكم بضرورة التحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية ووقف المجاعة ووقف التهجير القسري في غزة، إيمانًا منا بأن العدالة لا تتحقق إلا بالتدخل الفوري والقاطع وفي ختام رسالتها، دعت منظمة الدرع الدولية المحاكم الدولية إلى إصدار مذكرات توقيف فورية بحق مرتكبي هذه الجرائم، مؤكدة أن كل يوم يمر دون محاسبة هو يوم تُغتال فيه الإنسانية وأضافت المنظمة: “إذا لم تتحركوا اليوم، فمتى؟ وإذا لم تُنفذ العدالة الآن، فكيف نأمل بحماية كرامة الإنسان؟ إن غزة هي اختبار لقيم العدالة الإنسانية – فلنثبت للعالم أن العدالة قادرة على الانتصار”. صرح بذلك علاء سليم المستشار الإعلامي لمنظمة الدرع الدوليه بجنيف