آية مدني: من أولمبية شابة إلى قيادة الرياضة العالمية في اليوم العالمي للمرأة 2025

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة لتسليط الضوء على قصص النجاح والإنجازات النسائية في مختلف المجالات، ومن بين هذه الشخصيات البارزة تأتي المصرية آية مدني، التي خاضت رحلة ملهمة من كونها أصغر رياضية مصرية في الأولمبياد إلى أن أصبحت عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) ونموذجًا عالميًا في قيادة الرياضة. بدأت مدني مسيرتها الرياضية عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، حيث مثلت مصر في ثلاث دورات أولمبية، بدءًا من أثينا 2004، وكانت حينها أصغر لاعبة في البعثة المصرية. استمرت في تحقيق النجاحات، ولم تقتصر مسيرتها على المنافسات الرياضية فحسب، بل انتقلت إلى مجال القيادة الرياضية، حيث ترأست لجنة الرياضيين في الاتحاد الدولي للخماسي الحديث (UIPM) قبل أن تُنتخب لاحقًا في لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الدولية. وفي عام 2021، استثمرت مدني خبراتها في المجال الرياضي لتدخل عالم السياسة، حيث أصبحت عضوًا في البرلمان المصري، وهي خطوة عززت دورها كصوت قوي للرياضيين ولتمكين المرأة في المجال الرياضي. وبعد ثلاث سنوات، واصلت تحقيق إنجازاتها العالمية بانضمامها إلى عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، لتصبح بذلك إحدى الشخصيات المؤثرة في رسم مستقبل الرياضة الأولمبية على مستوى العالم. وفي حوار خاص مع الاتحاد الدولي للخماسي الحديث (UIPM)، أكدت مدني على أهمية وجود نماذج نسائية قوية في الرياضة، مشيرة إلى أن ذلك يساعد الفتيات على الإيمان بقدراتهن والسعي لتحقيق أحلامهن. وأضافت: “من الضروري أن نرى المزيد من النساء في مناصب التدريب والإدارة الرياضية. لدينا أمثلة ناجحة في بعض الدول، لكن لا تزال هناك تحديات يجب العمل على تجاوزها لضمان فرص متساوية للمرأة في جميع جوانب الرياضة.” كما شددت مدني على أهمية مواصلة التعلم والتطور في المجال الرياضي، قائلة: “إذا كنتِ تحبين الرياضة، فاستمري في التعلم وكوني قريبة من الرياضيين، ولا تتوقفي عن الإيمان بنفسكِ. يمكنكِ تحقيق الكثير لنفسكِ، ولكن يمكنكِ تحقيق المزيد للآخرين، وهذه هي الروح الحقيقية لقيادة الرياضة.” وفيما يخص العقبات التي تواجه النساء في الرياضة، أوضحت مدني أن التحديات قد تكون مشتركة بين الجنسين، إلا أن بعض الدول لا تزال تفرض قيودًا تحد من فرص المرأة في السفر والتمويل والدعم الفني، وهو ما يتطلب جهودًا مستمرة لتعزيز المساواة وتوفير بيئة رياضية عادلة للجميع. آية مدني نموذج ملهم للمرأة في الرياضة والسياسة مع كل هذه الإنجازات، تظل آية مدني مثالًا للمرأة القوية والطموحة التي استطاعت تحقيق النجاح على المستويين الرياضي والإداري. وهي اليوم تحمل على عاتقها مسؤولية تمثيل الرياضيين في أعلى هيئة رياضية في العالم، وتسعى لدفع عجلة التطوير والمساواة بين الجنسين في المجال الرياضي، ليكون لها أثر دائم في مستقبل الرياضة العالمية. في هذا اليوم العالمي للمرأة، تمثل آية مدني رمزًا للقدرة والإصرار، وتؤكد أن المرأة تستطيع الوصول إلى أعلى المناصب عندما تتسلح بالإرادة والمعرفة، وأن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي منصة لصناعة قادة المستقبل