الخميس 26 ديسمبر 2024 06:09 مـ
جريدة جماهير

رئيس مجلس الإدارة جمال مصطفى

نائب رئيس مجلس الإدارة محمد عيسى

رئيس التحرير إبراهيم جمال

مدير التحرير فاطمة الزهراء حسن

أخبار

علاء سليم يكتب ”الديمقراطية على الطريقة الغبية”

علاء سليم
علاء سليم
في زاوية من العالم، حيث الديمقراطية تُباع بالكيلو والتفاوض يُقاس بالمتر، نجد الأزمة السورية كأرض خصبة للابتكار السياسي. أزمة تحولت إلى مسرحٍ كبير، حيث الجميع يتقمص دور البطل، لكن الكواليس مليئة بالمآسي. الجلسة الدولية المفتوحة: "من يدير الحلبة؟" جلسة جديدة تُعقد، وكل دولة تصرخ بأعلى صوت: "أنا مع الشعب السوري!"، بينما تحت الطاولة تُدار الصفقات. الغرب يُلقي خطابات الحرية والديمقراطية، وروسيا تتحدث عن السيادة، وإيران تزرع في حقولها مزارع "النفوذ". أما الشعب السوري، فدوره الوحيد هو التصفيق... أو الهرب. الديمقراطية الحقيقية في الدول الغبية في الدول التي تعتقد أنها "تعلمت الديمقراطية"، تجد حكوماتها تتصرف وكأن الشعوب أرقام في دفتر الحضور. تجرّب الديمقراطية كما يجرّب الأطفال لعبتهم الجديدة: تضغط الأزرار، تخلط النتائج، وعندما لا تعجبها النتيجة، تكرر العملية من جديد. المعارضة: حلم أم نكتة؟ حتى المعارضة السياسية أصبحت ماركة مسجلة. فريق في الخارج يغني "موطني"، وفريق في الداخل يوزع المناصب قبل أن تبدأ اللعبة. وفي النهاية، يظل الشعب السوري هو الكومبارس الدائم لهذا العرض. الحلقة المفرغة الأزمة السورية ليست مجرد حرب؛ إنها سباق بين الدول الغبية على لقب الأكثر "ذكاءً" في إدارة الأزمات. في النهاية، سيبقى الحل "الديمقراطي" مؤجلًا، والشعوب تُدفن بين الركام، بينما المسؤولون يحتفلون بإنجازاتهم العظيمة في اجتماعات مكيفة. --- رسالة أخيرة الكاريكاتير ليس للسخرية فقط، بل لتذكيرنا بأن الحلول تبدأ بالإنصات، وبأن الديمقراطية ليست شعارًا، بل مبدأ يُمارس بصدق. وحتى تُفهم هذه الرسالة، سيظل الكوكب مشغولًا بلعبته المفضلة: "كيف نحل الأزمة بأزمة أخرى؟".
علاء سليم
  • WE_300x250_nitro
  • 300x250_Opel_B0
  • 300x250_PizzaHut-AR
  • image carousel
  • WE_300x250