د.جيهان شاهين تكتب للمرأة: يامن صنعتم الحب بصبركن وغرستم القيم بعطائكن… دمتم لحياة أكثر دفئًا

المرأة هي نبع الحنان، وصانعة الأجيال، والمصدر الأول للحب والعطاء. على مر العصور، كانت المرأة عماد الأسرة والمجتمع، تحمل على عاتقها مسؤوليات جسامًا دون أن تشتكي، وتواجه التحديات بقلب صبور وإرادة لا تنكسر. في كل منزل، هناك أم تسهر على راحة أبنائها، وزوجة تساند شريك حياتها، وأخت تشد على يد أخيها، وابنة تحلم وتبني مستقبلها. في كل زاوية من زوايا الحياة، نجد بصمة لأنثى جعلت من الحب رسالة، ومن العطاء أسلوب حياة. المرأة صانعة الأجيال وأساس القيم المرأة ليست مجرد فرد في المجتمع، بل هي أساس بناءه. هي التي تغرس القيم في نفوس الأجيال، وتنقل المبادئ والأخلاق من جيل إلى آخر. فمن تحت يديها خرج العلماء، والقادة، والمفكرون، وكل من ساهم في نهضة البشرية. كيف لا، وهي التي تعلم أولى الحروف، وتمنح الدفء والاحتواء، وتتحمل في صمت دون أن تنتظر المقابل؟ رغم ما تواجهه المرأة من تحديات، فإنها تظل رمزًا للقوة والمرونة. تعمل داخل المنزل وخارجه، تتحمل ضغوط الحياة، وتسعى دائمًا لتحقيق التوازن بين أدوارها المختلفة. ومع ذلك، تبقى شامخة، تعطي دون حدود، وتحب بلا شروط. تحية لكل امرأة في يومها في يوم المرأة، لا نحتفل فقط بوجودها، بل نقف احترامًا وتقديرًا لدورها العظيم في بناء الأوطان، وصنع الحضارات. هذه ليست مجرد مناسبة للاحتفاء، بل فرصة للتعبير عن امتناننا لكل امرأة قدمت وتقدم دون مقابل، لكل من سهرت على راحة غيرها، وضحت من أجل الآخرين. أيتها المرأة، يا من صنعت الحب بصبرك، وغرست القيم بعطائك، دمتي نورًا يضيء الحياة، ودفئًا يجعلها أكثر جمالًا وإنسانية. الخاتمة عطاء المرأة لا تحده حدود، وقوتها تتجلى في تفاصيل حياتها اليومية. هي الأم، والأخت، والزوجة، والابنة، والصديقة، والمعلمة، والطبيبة، والعاملة، والقائدة… وهي قبل كل شيء إنسانة تستحق التقدير والحب والدعم. فلنجعل من يوم المرأة العالمي فرصة لتكريمها، ليس بالكلمات فقط، بل بالأفعال التي تعكس احترامنا وتقديرنا لدورها العظيم في حياتنا. #المرأة_قوة_وعطاء #كل_عام_وأنتن_الأساس