الثلاثاء 1 أبريل 2025 01:40 مـ
جريدة جماهير

رئيس مجلس الإدارة المستشار عمر أبوالفتوح

نائب رئيس مجلس الإدارة محمد عيسى

رئيس التحرير إبراهيم جمال

مدير التحرير فاطمة الزهراء حسن

أخبار

علاء سليم يكتب سوق المفروشات بالقنطرة غرب... سجن جديد على أنقاض الحلم

جريدة جماهير
في قلب مدينة القنطرة غرب، وعلى واحدة من أكبر قطع الأراضي التي تساوي ملايين الجنيهات، وُلد مشروع يُفترض أن يحمل الأمل، فإذا به يتحول إلى كابوس معماري جديد. إنها المهزلة التي تُسمى سوق المفروشات... السوق الذي كان يجب أن يكون نقلة حضارية وتجارية نفخر بها أمام جميع المحافظات، فإذا به يخرج للنور كـ"سجن تجاري" جديد، يُضاف إلى كارثة الحي التجاري الذي اعتبره مهجورا هل رأيتم يوماً مدينة تجارية كبرى كالقنطرة تُعامل بهذا القدر من الاستخفاف؟! كنا نحلم بسوق نموذجي، بتصميم معماري راقٍ يُليق بتاريخ القنطرة وموقعها الاستراتيجي... لكن، ما رأيناه على الأرض كان إهداراً فاضحاً للمال العام، وجريمة في حق الذوق العام، وعاراً عمرانياً على جبين من وافق وخطط ووقع. المسؤولون السابقون، سواء كانوا تنفيذيين أو شعبيين، كان يجب عليهم إيقاف هذا المشروع فوراً بمجرد الاطلاع على تصميماته التي تفتقر لأبسط مبادئ الرؤية والابتكار. فهل كنا بحاجة لسوق مفروشات محشور على مساحة ضخمة، كأننا نبني زنازين تجارية لا نوافذ فيها للتنفس ولا أمل فيها للنجاح؟ دعوني أكون واضحًا: محمد عيد، رئيس المدينة الحالي، لا يُسأل عن ما تم إنشاؤه، ولكن يُسأل عن كل ما سيُطرح لاحقاً على باقي الأرض الفضاء. عليه الآن أن يتخذ موقفًا تاريخيًا شجاعًا: أن يوقف ما تبقى، وأن يعرض الفشل كما هو على المحافظ مباشرة. فالقنطرة تستحق مشروعاً يليق بها، لا إهانة جديدة تُكرّس الفشل وتقتل الأمل. ولن أنسى هنا عتابي لنائب الدائرة: كيف سمحت بمرور هذا المشروع؟ هل رأيت تلك التصميمات؟ هل استشرت أحدًا؟ إذا كنت على علم بكل هذا، فمصيبتنا أكبر. وإذا لم تكن تعلم، فالمصيبة أعظم. هل رأيت المشروع بعين "ابن البلد" أم بعين الباحث عن أصوات انتخابية من الباعة الجائلين؟ هذا المشروع يمثل طعنة في قلب القنطرة، ليس فقط لعشوائيته، بل لأنه اغتال جزءًا من حلم ثقافي أصيل. هل تعلم يا سيادة النائب أن قطعة أرض تزيد عن 600 مترًا كانت مخصصة لإنشاء بيت ثقافة القنطرة غرب؟! لقد قتلتم هوية المدينة الثقافية، لأنكم ببساطة لستم من أبنائها. لقد بدأ أبناء القنطرة الحقيقيين هذا الحلم، وضاع بأيدي من حملتهم إلينا الظروف السياسية الرديئة. أوقفوا هذا المشروع فورًا. أعيدوا التصميم. أعيدوا الروح. أعيدوا الاحترام لمدينة تُعد من أكبر قلاع التجارة في مصر. .
المفروشات
  • WE_300x250_nitro
  • 300x250_Opel_B0
  • 300x250_PizzaHut-AR
  • image carousel
  • WE_300x250